الذكاء الاصطناعي يرسم ملامح مستقبل كرة القدم المغربية في مؤتمر "SITA’25" | OneFootball

شهدت العاصمة الرباط انعقاد مؤتمر "SITA’25"، الذي جمع خبراء دوليين ومدربين مغاربة، لمناقشة سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير كرة القدم الوطنية.كرة القدم في زمن الذكاء الاصطناعيأكد المتدخلون خلال اللقاء أن الذكاء الاصطناعي لم يعد فكرة مستقبلية، بل أصبح أداة حقيقية تساعد المدربين والإداريين على تحليل المباريات بشكل أدق، واتخاذ قرارات مبنية على الأرقام والمعطيات العلمية بدل الاعتماد على الانطباعات الشخصية فقط، وشدد الحاضرون على أن التكنولوجيا ليست بديلاً عن المدرب، بل وسيلة لتقوية رؤيته وتحسين اختياراته الفنية داخل وخارج الملعب.مشاركة مغربية وأوروبية واسعةوعرف المؤتمر حضور خبراء من أندية أوروبية كبرى على غرار أياكس أمستردام وبنفيكا البرتغالي، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأردني لكرة القدم الذين قدموا تجربتهم في اعتماد التحليل الرقمي داخل المنتخبات، كما شارك من الجانب المغربي كل من جواد زيات، رئيس نادي الرجاء الرياضي، إلى جانب مجموعة من الأطر الوطنية، في مقدمتهم جمال السلامي، رشيد الطاوسي، محمد فاخِر ويوسف شيبا، في نقاش غني حول مستقبل التدريب المغربي وسبل مواكبة التطور التكنولوجي في المجال الرياضي.تحديات واقعية وحلول ممكنةورغم الحماس الكبير الذي طبع مداخلات المشاركين، فقد أشار عدد منهم إلى وجود تحديات واقعية، من بينها ضعف التجهيزات التقنية داخل الملاعب، ونقص الكفاءات المتخصصة في تحليل الأداء، إلى جانب تردد بعض المدربين في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي خوفاً من فقدان الحس الإنساني في قراراتهم، غير أن الحاضرين أجمعوا على أن المستقبل لا يمكن فصله عن التكنولوجيا، وأن الذكاء الاصطناعي سيصبح قريباً جزءاً أساسياً من العمل اليومي داخل الأندية والمنتخبات الوطنية."البطولة" تواكب التحول التكنولوجي في كرة القدموكان موقع البطولة حاضراً لتغطية فعاليات المؤتمر، حيث أكد مدير التسويق بالموقع زكرياء الفيلالي أن الكرة المغربية تدخل مرحلة جديدة، مشدداً على أن دور الإعلام الرياضي يتمثل في تقريب هذا التحول من الجمهور، ومساعدة المشجعين على فهم كيف يمكن للتكنولوجيا أن تجعل اللعبة أجمل وأذكى، كما أشار إلى أن موقع "Elbotola" سيواصل تسليط الضوء على الابتكار الرياضي في المغرب والعالم العربي، من خلال تقارير ومحتوى مبسط يشرح كيف تغير التكنولوجيا ملامح كرة القدم الحديثة.