الجزائر - مأساة ملعب 5 جويلية: أربعة مسؤولين في الحبس الاحتياطي | OneFootball

مأساة ملعب 5 جويلية: القضاء يلاحق أربعة مسؤولين

الجزائر - مأساة ملعب 5 جويلية: أربعة مسؤولين في الحبس الاحتياطي

أربعة قتلى والعديد من الجرحى، ونهاية موسم غارقة في الحداد. سيبقى يوم 21 يونيو 2025 محفورًا كواحد من أكثر الفصول ظلمة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، عقب انهيار جزء من مدرجات ملعب 5 جويلية خلال مباراة مولودية الجزائر و نجم مقرة. وبعد أربعين يومًا من التحقيقات، حدد القضاء الجزائري أولى المسؤوليات، في إجراء يُراد له أن يكون نموذجيًا.

تهم ثقيلة وغير مسبوقة

أكدت نيابة بير مراد رايس توجيه الاتهام لسبعة مسؤولين مرتبطين بإدارة المركب الأولمبي محمد بوضياف. من بينهم شخصيات بارزة: قادة ياسين، المدير العام للمركب، بلمداني بلقاسم، المدير المساعد، عطوش علي، مسؤول المعدات، وهرموز سفيان، رئيس الورشة الفنية. هؤلاء الأربعة تم وضعهم تحت الحبس الاحتياطي، في حين خضع ثلاثة آخرون، حاج علي محمد، بن عميروش هشام وتيو عبد القادر، للرقابة القضائية.

الاتهامات خطيرة للغاية: إهمال مميت، إصابات بسبب التهور، غياب تدابير السلامة، وإساءة استعمال المنصب. وهي مخالفات مرتبطة بشكل مباشر بغياب الإجراءات المناسبة، وسوء إدارة تدفق الجماهير، والصيانة المتدهورة للبنية التحتية.

نحو نقطة تحول في إدارة الملاعب

بعيدًا عن الأشخاص المتهمين، فإن ثقافة إدارة كاملة باتت محل تساؤل. قرار قاضي التحقيق يبعث برسالة قوية: لن يكون هناك تسامح مع الإفلات من العقاب، خاصة والجزائر تستعد لاستضافة بطولات دولية كبرى. وقد أشار تقرير لجنة التحقيق، الذي سُلّم للرئاسة نهاية يوليو، إلى وجود ثغرات منهجية في أمن المنشآت الرياضية في البلاد.

هذه القضية، التي يتابعها الرأي العام عن كثب، قد تشكّل نقطة تحول. إذ يهدف القضاء ليس فقط إلى تكريم ضحايا 5 جويلية، بل وإرساء سابقة: تحميل المسؤولية الجنائية بشكل واضح في إدارة الممتلكات العامة. خطوة حاسمة من شأنها أن تعيد تعريف معايير السلامة في الملاعب الجزائرية على المدى الطويل.